فنون

الدورة 41 لمهرجان بنزرت الدولي تبوح بأسرارها (صور)

وأخيرا وبعد طول انتظار، الدورة 41 لمهرجان بنزرت الدولي تبوح بأسرارها، بعد أن أفرزت الجلسة الانتخابية أخيرا هيئة منتخبة جديدة قطعت مع كلّ الممارسات القديمة التي رافقت المهرجان لمدة تفوق عقدا من الزمن، إلى درجة أن وصلت إلى نشر قضايا بين أعضائها أمام أروقة المحاكم.
02 image BAS copie
هذه الصفحة قد طويت وللأبد، مساء أمس الأحد الموافق لـ 7 جويلية 2024 التأمت الندوة الصحفية للدورة 41 لمهرجان بنزرت الدولي و التي ستمتد من 17 جويلية إلى يوم 20 أوت 2024 والتي حضرها عدد لافت من رجال الإعلام بمختلف محاملهم، و بحضور أيضا بعض الفنانين و الممثلين الذين نالهم الحظ للمشاركة في برنامج هذه الدورة الجديدة.

وبحضور رسمي تمثل في حضور مندوب الشؤون الثقافية ببنزرت، فوزي بن قيراط و بحضور كل أعضاء الهيئة المديرة، لطفي الصفاقسي وأحمد الطريفي وصابر جلاجلة و سفيان بن ظافر و حنان بن إبراهيم و الصحبي السعيداني و محمد مهدي بن هيبة و محمد فليس و حمزة الطياشي و محرز الصدقاوي و يسرى العيساوي و ملاك الرزقي ورمزي بن غربية.

ندوة في ثوب جديد

هذه الندوة الصحفية التي احتضنها الفضاء السياحي الجميل لنزل نور، انطلقت بقراء الفاتحة على روح الفقيد سامي الحنيني، باعتباره كان رئيس اللجنة التسييرية لمهرجان بنزرت الدولي لمدة الفترة الانتقالية. ليتمّ المكلف بالإعلام للمهرجان الإعلامي المتقد حيوية ونشاطا، حمزة الطياشي، تنشيط هذه الندوة، بكل اقتدار، وبطريقة قطعت مع المألوف والرسميات، وهو يتجول بين الحضور ليضع هذه الندوة في إطارها.
ثمّ ليدعو كلّ من رئيس المهرجان، لطفي الصفاقسي وبعض أعضاء الهيئة لتقديم، كل فيما يخصه، قسطا من برمجة هذه الدورة، والتي يبدو حسب ما استقيناه قابلة للتعديل باعتبار وجود بعض العروض بصدد امضاء العقود فيها على غرار حفل الفنانة أماني السويسي.

صيانة الفضاء

تولى رئيس المهرجان في البداية تقديم ما تمت صيانته بفضاء المهرجان سواء على مستوى الركح أو شبكة التيار الكهربائي أو على مستوى الأبواب الخارجية لفضاء المهرجان والقوس الكبير على مستوى الركح. وقد بيّن في سياق متصل، وأن التكلفة لهذه الصيانة تقدّر بحوالي 800 ألف دينارا، تمّ القسط الأوّل منها التي تضمن خاصة الأشغال التي تضمن سلامة الجميع، في انتظار بقية الأقساط لاحقا. كما بين وأنّ الدورة 41 اختارت شعارا جديدا وهو شعار يرمز إلى التضامن الكلي مع القضية الفلسطينية. حيث يتضمن هذا الشعار عروس البحر البنزرتية وهي ترفع العلم الوطني، إضافة إلى الخارطة الفلسطينية التي تحمل أيضا السفينة التي رست بميناء ببنزرت وهي تحمل أسود فلسطين في ذات سنة 1982.

في مجال الموسيقى

ليأخذ الكلمة عضو الهيئة محرز الصدقاوي، ليقدم سهرة الافتتاح التي ستكون بنزرتية بإمضاء الفنان محسن الماطري بعرض يربط بين الأصالة و الحنين إلى عالم الغناء البنزرتي الأصيل ( 17 جويلية ).
فعرض ” الزردة ” ( 23 جويلية ) يليه حفل ” يا اللاّ نغني ( 25 جويلية ) كما ستكون ” الزيارة ” مجددا في هذه الدورة ( 27 جويلية ) وعرض ” Binouni ” ( 6 أوت ) وسينزل أيضا على المهرجان الفنان الكبير لطفي بوشناق ( 7 أوت ) والفنان رؤوف ماهر ( 13 أوت ) و الفنانة الكبيرة نجاة عطية في الاختتام (20 أوت).
ليواصل عضو الهيئة أحمد الطريفي تقديم العروض الشبابية وتتمثل في عرض ” سمارة” (30 جويلية) ومرتضى الفتيتي (3 أوت) و علاء / جانجون (8 أوت) و عرض ” نوردو” ( 15 أوت ) فضلا عن عروض للأطفال انطلاقا من 01 أوت بعرض ” Ocelisa ”

في مجال المسرح

كما تولى عضو الهيئة المديرة، سفيان بن ظافر، تقديم العروض المسرحية و هي ” فيزا ” لكريم الغربي ( 20 جويلية ) و مسرحية موجهة للأطفال ” برج الأقحوان الذهبي ( 23 جويلية ) و” البوابة 52 ” لدليلة المفتاحي ( 29 جويلية ) و ، “المايسترو” لبسام الحمراني ( 17 أوت ) .

مداخلات رجال الإعلام

أهم المحاور التي حامت حولها أسئلة المتدخلين من رجال الإعلام تمثلت في الوضع المالي لجمعية مهرجان بنزرت الدولي والتكلفة الجملية لهذه الدورة والمنح المقدمة له من الجهات المعنية؟

وأيضا حول عدم تماهي هذه الدورة للمهرجان مع ما يدور على الساحة الفلسطينية من حرب طاحنة؟ وما هي الأسباب لغياب ولو عرض فلسطيني وحيد في هذه الدورة؟ وما هي القيمة والتكلفة الجملية لما أقدمت عليه الهيئة من عملية صيانة لفضاء المهرجان.
ولماذا لم تخرج الهيئة في برمجتها عن العروض التجارية، والحال وأن المهرجان مكفول عليه المراوحة بين ما هو فرجوي وتثقيفي؟
وكيف يمكن برمجة عرض ” Ocelisa ” والحال أنّه، حسب ما يبدو له قضية منشورة حول حقوق التأليف؟ وهل مازال مهرجان بنزرت مهرجانا دوليا في غياب العروض الدولية؟ مع تنويه من أحد المتدخلين بانفتاح هذه الهيئة على كلّ الإعلاميين بدون اقصاء، كما كان يحصل منذ زمن ما قبل الثورة، مؤكدا هذا المتدخل وأنّه لم تتم دعوته لحضور كل ندوات المهرجان السابقة لمدة تجاوزت ربع قرن؟

مواكبة: الأمين الشابي

عدسة: فؤاد من شعبان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى