كشف وكيل الجمهورية لدى محكمة سيڨ بولاية معسكر غرب الجزائر، مساء الخميس 17 أكتوبر 2024، تفاصيل مروعة حول جريمة مقتل 4 أشخاص، والقبض على الجناة.
وصرح وكيل الجمهورية لدى المحكمة بأنه “على إثر بلاغات متفرقة تفيد باختفاء أشخاص على فترات مختلفة، أمرت المحكمة بفتح تحقيق ابتدائي معمق واستغلال الوسائل العلمية”.
وأسفرت التحقيقات عن “العثور بمسكن المشتبه فيها المسماة (خ ع) على جثة شخص من بين الأشخاص المبلغ بفقدانهم متحللة ومدفونة بمسكنها”.
وعقب إلقاء القبض على شقيق المشتبه فيها الذي أفاد بأنه قام بمساعدة شقيقته وشريكها في الجريمة المدعو (ط ب) على دفن جثة الشخص السالف ذكره بالمسكن الذي تقيم فيه المشتبه فيها ثم التخلص من أدوات الجريمة بمساعدة شخص آخر يدعى (ب ع) بواسطة جرار.
وأوضح وكيل الجمهورية أنه “إثر تلقي معلومات بوجود رائحة كريهة تنبعث من أحد الوديان المحاذية للمنطقة، تم اكتشاف 3 جثث أخرى تعود إلى باقي الأشخاص المبلغ عن فقدانهم”.
كما أضاف وكيل الجمهورية أن “والدة المشتبه فيها كانت على علم بالجرائم المرتكبة من طرف ابنتها ولم تبلغ المصالح الأمنية”.
وتم رصد المشتبه فيها وشريكها بمدينة عنابة شرق الجزائر بتاريخ 12 أكتوبر الجاري. وحين عودة المشتبه فيه (ط ب) بمفرده تعرض لحادث مرور وتوفي في الحادث.
هذا وتم توقيفها من قبل المصالح الأمنية بمدينة المحمدية، وبعد سماعها تم الكشف عن هوية 12 شخصا لهم علاقة بالقتل وسرقة ممتلكات الضحايا. فيما تم تقديم المشتبه فيهم، وعددهم 9، أمام نيابة الجمهورية حيث فتح تحقيق قضائي.
ووجهت لهم “جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جنايات ضد الأشخاص والممتلكات، وجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وجناية القتل العمد المصاحب لجناية قتل أخرى، وجناية السرقة مع توفر ظروف التعدد والعنف، وجناية إخفاء أشياء مختلسة ومتحصل عليها من جناية”.
وذلك بالإضافة إلى “المشاركة في جناية الحصول على أشياء مختلسة ومتحصل عليها من جناية، وكذلك جنحة إخفاء جثة، وجنحة عدم التبليغ عن جناية يعلم بوقوعها فعلا، وجنحة تشويه جثة باستعمال أعمال وحشية عليها، وطمس آثار الجريمة”.
وأصدر قاضي التحقيق في حقهم “أمرا بإيداع 8 متهمين رئيسيين الحبس المؤقت، ووضع متهم تحت الرقابة القضائية”.
كما سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بخصوص المتهمين الفارين.
المصدر: الصحافة الجزائرية
