في ظاهرة فريدة من نوعها، شهدت عدة مرتفعات من شرق الجزائر تساقطا كثيفا للثلوج خلال الساعات الأخيرة، مشكلة منظراً طبيعيا وفريدا من نوعه، خاصة أنها تتزامن مع فصل الربيع الذي يكون عادة ذا طقس معتدل.
وأوضح المختص في الرصد الجوي والبيئة، الشيخ فرحات أن تساقط الثلوج في فصل الربيع “ظاهرة طبيعية عادة ما تشهدها الجزائر”.
كما أشار إلى أن “الانخفاض المحسوس في درجات الحرارة والمتبوع بثلوج في المرتفعات بعدة مناطق من شرق الجزائر خلال أيام فصل الربيع في شهري أفريل وماي ليس أمرا مستجداً”.
ظاهرة تحدث كل 3-4 أعوام
وقال إن “ذلك يحدث كل ثلاثة إلى أربعة أعوام خاصة في المرتفعات التي تصل إلى 1400 متر مثل الأوراس وجرجرة والأطلس البليدي”.
لكنه نبه في الوقت ذاته إلى كميات أمطار كبيرة خلال الـ 24 ساعة القادمة، في مناطق مثل الواحات وتقرت والوادي وجنوب الأوراس وحتى شمال ولاية ورقلة جنوب البلاد.
وفاجأت الثلوج الجزائريين وهم يحتفلون بعيد الفطر، خاصة في محافظات من شرق البلاد معروفة بارتفاعها العالي مثل البويرة وسطيف التي تلقب بـ”عاصمة الهضاب العليا”، ونالت صور القمم الجبلية التي اكتست بالرداء الأبيض قسطا واسعا من التعليقات.
كذلك دفعت بعض المواطنين لترك دفء أجواء العيد في المنازل والخروج إلى المرتفعات للتمتع بمناظر طبيعية خلابة امتزجت فيها برودة الشتاء مع اخضرار أشجار الربيع.
