‘الترهدين’ التونسي الأصيل يكرم عبد القادر مقداد!

كتب: سمير الوافي
من يقرأ تعاطف الناس مع عبد القادر مقداد وحنينهم إليه وتعظيمهم له…يظن أنهم كانوا يضعونه فوق رؤوسهم مبجلا ومكرما ومحترما عندما كان يمارس التمثيل…بينما الحقيقة المرّة أن أغلبهم منافقون وممثلون أكثر منه لكن في الواقع وليس في الفن…
تركها للتافهين واسعة وعريضة
فلولا يأسه من أمثالهم وإحباطه من رداءة الوضع وتنكر الجمهور وقلة الإحترام وقلة الوفاء ومن التقزيم والتحقير لما اعتزل وابتعد وتركها لهم وللتافهين واسعة وعريضة…فالرجل بعد مجد الثمانينات وجد نفسه مهمشا ومقزما بدون سند ولا دعم جماهيري ورسمي…
وتعرض إلى أسوأ حملات الغوغاء وإنتهى به الأمر متنازلا ومهمشا في أدوار هامشية متكررة في المسلسلات أصغر من قامته وأقل من قيمته…وقتها لم يجد سندا جماهيريا او غيره بل بالعكس أحبطه التجاهل وقهره النكران…حتى اعتزل محبطا وخرج شامخا ومتألما…وكبار الحومة لم يموتوا ولم يفقدوا الذاكرة حتى ينسوا ذلك…!!
الترهدين التونسي الأصيل
لكنه الترهدين التونسي الأصيل…لا يكرمون مبدعا او ناجحا إلا بعد موته أو إعتزاله…كما حدث مع هالة الركبي ونجيب الخطاب رحمه الله وغيرهما…يبخلون عليك بوردة حين تحتاجها معنويا ويكدسون على قبرك باقات الورود بعد رحيلك…أو على باب منزلك بعد إعتزالك وإنسحابك… !!