الإفريقي والمجد الضائع…هذا ما يحدث داخل الـ CA…

بعين دامعة وأخرى باكية رأينا الإفريقي يشتعل.. وبقلوب منهكة..وبأصوات مبحوحة تابعنا نهاية مأسوية لهرم كروي أضاع مجده وهيبته..وبألسن خرساء لم نقدر حتى على السؤال..من فعلها ..اللاعبون أو المدرب؟
من غيّب صاحب رباعية القرن وأذل غصنا من أغصان الرياضة التونسية وشهادة أبدية على أن فرعها في السماء..من أحرق أعصاب جماهير الإفريقي..نعم الكل أصابنا الوجوم وشعرنا بالوحدة والوحشة ونحن نشاهد ما جرى لهرم من اهرام الكرة التونسية الذي تقزم واصبح سهل الإبتلاع..فالكل استهتر بالتاريخ وسخروا من الحاضر..فماذا جرى في الافريقي ولماذا حاول البعض المس من معنويات ملايين الأحباء؟..
بيتوني َومن معه سبب البلية…
نعم مرة أخرى يتحفنا دافيد بيتوني وجماعته بمهزلة جديدة ومرة أخرى ينهار بطل القارتين إنهيارا مذهلا امام العكارة والبقلاوة، ومرة اخرى يتخلف الإفريقي عن الركب ليواصل سباته العميق، ومرة اخرى نقول أن ظل الأحمر والأبيض لن يستقيم وعوده اعوج…
قد تبدو هذه الكلمات كاريكاتورية..ولكنها الحقيقة التي تقودنا الى ما لا نبتغي ولا نريد..الحقيقة المرة مرارة الحنظل..الحقيقة التي لا غبار عليها..وللأسف الشديد فإن الرصيد سيتضخم دون شك اذا واصل الزمزمي ومن معه شطحاتهم واستهتارهم، ليتصرفوا كما يحلوا لهم ويريدوا..
سؤال حارق
والسؤال الجريء هنا فلماذا يصروا مسؤولي الافريقي تغطية عين الشمس بالغربال والحال ان الأمور واضحة للعيان واسباب الفشل نعرف مصادرها.
سادتي الأفاضل إن وضع الإفريقي على حافة بركان وخطواته الأخيرة تبعث على الحزن الشديد.. مما جعلنا نقتنع بعد فوات الأوان أننا كنا نطارد خيط دخان..وإننا كنا نلهث وراء أضغاث احلام لن تتجمع عندنا ما دام الوضع على ما هو عليه في حديقة الرياضة أ…قف انتهى!
رضا السايبي