الصريح الثقافي

الإعلامي القدير محمود الحرشاني…سلامتك أيّها العزيز…ربي يفرج عليك…

كتب: رياض جغام

بعد المرحوم الحاج عبد الحفيظ بوراوي صاحب جريدة منارة السّاحل في سوسة…و الزّعيم المرحوم علي البقلوطي صاحب جريدة شمس الجنوب في صفاقس…والمرحوم لطفي الجريري صاحب جريدة الجزيرة في جربة…

والمرحوم صالح الدّريدي صاحب جريدة القنال في بنزرت…

فإنّ الصديق العزيز محمود الحرشاني ربّي يطوّل عمره صاحب مرآة الوسط في سيدي بوزيد يبقى أحد هؤلاء الكبار
والزّعماء و المناضلين الذين قبضوا على الجمر وعاندوا و صبروا من أجل إعلام جهوي ينقل مشاغل جهاتهم ويحفظ ذاكرتها و يضع في الصّورة مبدعيهم و مثقّفيهم و ينقل أحلام الحالمين و اوجاع المتعبين …

سي محمود الحرشاني لم يترك شيئا لم يفعله من أجل الإبقاء على مرآة الوسط…حتّى انّه كان يربط مرآة الوسط بشريان قلبه فمعه تتنفّس ومعه تعيش …اليوم عندما زرته في قسم القلب في مستشفى سهلول كنت مدركا يقينا من دون تشخيص الأسباب التي وصلت بسي محمود نزيلا في مستشفى عمومي…ليجلس مسؤول وزاري على كرسي مثير ويقول بكثير من قلّة الذّوق وقلة الفهم الإعلام الجهوي لم يعد له وجود ولا يعنينا؟؟

..سي محمود الحرشاني هو بعض ما بقي من الزّمن الجميل… ومرآة الوسط المجلّة أو المهرجان الثّقافي والأدبي و الإعلامي كلّها أسلحة يمكن أن يحاكم لأجلها سي محمود ويتّهم بحيازتها …والتهمة أحبّ تونس واحبّ سيدي بوزيد…ساصمت سي محمود و لن أزيد…ربي يفرّج عليك…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى