الأمين الشابي يكتب: مجرمون

رسم: الأمين الشابي

قاوم، سيهربون قسرا مهما طـال الزمن أو قصر

هم أقزام ولا إرادة لهم، سيهرب جندهم وينتحر

شتّان بين من يعشق أرضه وإن كان الثمن قبرا

ومن أتاها من أجل غنيمة فاكتشف أنّ أحلاها مرّ

عقود مرّت اقتلع الشيطان الزيتون فيها والزعتر

مارسوا في أصحاب الدار القتل والسجون والقهر

ملّها المحتّل مكرها وما هرب الفلسطيني وما هجر

عقود مرّت، مرّة، والجيل تلو الجيل لا يخشى الخطر

جرّبوا في الشعب شتى أنواع القمع وعلى حقه أصرّ

شهد المحتّل واعترف وأنّ كلّ يوم يمرّ هو في خطر

حزم بعضهم أمتعته فلا مستقبل له فيها ولأبنائه ففرّ

كلّ الشواهد تتكلّم فلسطين لا لسان غيرها ولا مفــرّ

لا استقرار لهم فيها مهما هوّدوا ليس لهم فيها مقر

ليعودوا مشتتين بعد رفضهم العيش في سلام بلا كدر

ادّعوا بأنّهم ضحيّة محرقة والكلّ بها اعترف وأقرّ

ما إن تهيأ لهم الوضع حتى أظهروا الأنياب والظفـر

أذاقوا الكلّ طعم الحنظل كسرطان أصاب الجسم واستقر

لا سلم من إجرامهم لا شمالا ولا جنوبا ولا عصمة الأمم

انتشرت عدواهم وأحرقت نيرانهم اليابس قبل الأخضر

فكيف السبيل إلى علاج هذا المرض فهل بقطع الرحم؟