عالمية

الأمين الشابي يكتب: أسئلة ورسائل إلى هؤلاء…

طرحها: الأمين الشابي

حتى لا نسقط في زحمة الحروف والكلمات، والتّي أصبحت في أيامنا هذه، عبئا على من تعبّد في هياكل شبكات التواصل الحديثة وعشق الرسائل القصيرة و اختصار المسافات، سنوجه في ورقتنا هذه أسئلة ورسائل قصيرة إلى هؤلاء:

إلى الجامعة العربية: ” ناموا ولا تستيقظوا / فما فاز إلا النّوم ” كما قال الشاعر أحمد شوقي.

إلى الأنظمة العربية : ستنتصر المقاومة في حربها ضدّ الكيان، و قد انكشف تخاذلكم جهارا بهارا، فمن سيضمن بقاءكم في سدّة الحكم؟ فالكيان اتّضح أنّه وهن وضعيف لا كما يصوّر نفسه لكم..
إلى إدارة الأمريكية: الأيادي المرتعشة والركوب على فرسين نهايته عادّة ما تكون مدّوية، خاصة و هي على أعتاب سباق رئاسي. بايدن فز بنفسك قبل أن يفوتك الركب.. عندها عض الأصابع لا ينفع..
إلى دول الخليج : الأكيد أن الكيان افتضح هزاله وضعفه و سقط عنه الكثير من الأقنعة.. متى تقلبوا عنه الطاولة فهو غير قادر حتّى على حماية نفسه؟
إلى الغرب عموما: انتهى زمن التعامل على أساس عدّة مقياييس، إن كان أحد الأطراف لا يتخندق وراء أطروحاتكم. سؤالي هل سيستغل هذا الغرب المنافق ويعدّل اعوجاجه ويحسّن خطه حتى يقلّل من خسائره التي بدأت تدّق أبوابه؟
إلى الطلبة عبر العالم : أنتم الأمل في تعديل كفّة العالم نحو عالم نقي، وعالم سلم و سلام، و عالم دستوره الإنسانية لا الدساتير المزيّفة التي يضعها الحكام حسب المقاس؟ واصلوا و لا تأبهوا، فالحكام ستخضع لكم لأنكم الأقوى و الأنقى..
إلى الكيان: التاريخ أثبت وأنّ كلّ استعمار إلى زوال. و الزوال طرق أبوابكم منذ 7 أكتوبر 2023، و عليه أدعوكم إلى تقبّل الواقع .. و إلى التسليم بأنّ العالم بل كلّ العالم كشف حقيقتكم… و لم تعد تنطلي عليه سرديتكم بأنّكم ضحايا .. بل وقف كل العالم على أنّكم مجرمون محترفون .. و أنّ بلاد فلسطين هي عربية إسلامية .. و أقدم من تاريخكم المزيف .. بل و أقدم حتى ممّن زرعكم في الشرق الأوسط .. و أمامكم خياران لا ثالث لهما… امّا الاعتراف بكل حقوق الشعب الفلسطيني في دولة كما يرتضيها الفلسطينيون .. و إمّا أنكم إلى زوال … و صدق من قال بأنكم بيوت العنكبوت ..
إلى كلّ شعوب العالم: واصلوا تحرككم من أجل الحق .. من أجل الإنسانية … من أجل الأطفال و النساء و الشيوخ الذين يسقطون ضحايا الجرم الصهيوني.. و لا تصمتوا يوما على الصدع بكلمة الحق.. فأنتم الباقون و الأنظمة إلى زوال..
إلى كلّ فلسطيني : كلهم وبلا استثناء أنجزتم ما عليكم – شعبا ومقاومة وأطباء و شباب و نساء و شيوخ و علماء وسياسيين ومفكرين و طلبة – و صبرتم و تحملتم ما لا تتحمّله الجبال، و الله يجزي الصابرين. فقط اتحدوا سياسيا ولا تفرّقوا، و تنازلوا لبعضكم البعض من أجل مستقبل أفضل تصان فيه كرامة الفلسطيني عموما و تجعل من فلسطين الدولة القويّة القادمة التي يهابها الجميع و قد برهنتم على ذلك لأكثر من 75 سنة.

إلى قناة الجزيرة: شكرا لصمودكم أملام كلّ العنجهية الصهيونية من قتل و تهديد بالغلق.. لقد قمت بالرسالة على أفضل وجه .. لقد فضحتم إجرام هذا الكيان و نزعتم عنه القناع الذي يخفي حقيقة وجهه أمام العالم .. و كشفتم نفاقه واجرامه وتحديتم آلته العسكرية رغم ما لحق طواقمكم إعلامية من قتل بعض الصحفيين و جرحهم …
في الوقت الذي دأب فيه الإعلام الغربي على الزيف و إخفاء حقيقة ما يجري على الساحة الفلسطينية خدمة لحليفهم المجرم..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى