رغم أن جريمتها هزت مصر والوطن العربي فإن صدور الحكم ببراءة المتهمة بقتل طفلها وطهي جثته وأكل أجزاء منها، كان صادما…
والسؤال المهم: كيف قضت المحكمة ببراءتها رغم اعتراف المتهمة أمام جهات التحقيق بارتكاب الجريمة البشعة؟
المحكمة تمنحها حكما بالبراءة
محامي المتهمة فجر مفاجآت مثيرة أدت لحصول المتهمة على حكم البراءة.
فقد قال المحامي حسن بلاسي إن السبب في صدور هذا الحكم تقصير شديد من الخبراء المعاونين للجهات القضائية، فقد اتهمتهم المحكمة بالتراخي في أداء دورهم وعدم قيامهم بواجبهم على نحو صحيح، بل طالبت بمعاقبتهم.
وأوضح أن التقرير السابق الذي صدر عن مستشفى الصحة النفسية بالعباسية، انتهى إلى أن المتهمة سليمة ولا تعاني أي أمراض نفسية ومسؤولة عن أفعالها وتصرفاتها، ولو تم الاعتماد على هذا التقرير لصدر حكم مغلظ بحق المتهمة.
مصابة بالجنون
لكن المحكمة حين ناقشت المتهمة تبين أن السيدة لديها اضطراب وغير سوية، ولذلك ثبت في يقين المحكمة أن التقرير الصادر من مستشفى العباسية غير صحيح، وفق المحامي.
وبالتالي طالب المحامي المحكمة بعدم الأخذ بهذا التقرير وإعادة عرض المتهمة على لجنة مكونة من أساتذة بكلية الطب، ووافقت المحكمة على ذلك.
كما أضاف أن اللجنة الخماسية التي شكلتها المحكمة انتهت إلى عدم سلامة الأم، وإصابتها بالفعل باضطراب عقلي وقت ارتكابها الجريمة.
إلى مستشفى الأمراض العقلية
وكانت محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية، قد قضت، أمس السبت، ببراءة هناء محمد حسن حتروش، البالغة من العمر 37 سنة، من تهمة قتل ابنها وأكل أجزاء من جثته بعد طهيها.
وأمرت المحكمة بإيداعها مستشفى العباسية للصحة النفسية والعصبية لتلقي الرعاية اللازمة.
المتهمة: تعرضت للسحر..
وفي جلسة سابقة للمحكمة ادعت المتهمة أن تعرضها للسحر وراء ارتكابها الجريمة البشعة، مؤكدة بالفعل أنها ليست مريضة.
وقالت الأم المتهمة إنها لا تعاني من الجنون أو الصرع بل تعاني من أعمال سحر ودجل.
وأضافت أن أحد الشيوخ أكد لها أنها تعرضت لسحر ويتوجب عليها فعل أي شيءٍ لفكه والخلاص منه، مضيفة أنها قتلت طفلها لكي تتخلص من بعض الأشياء الغريبة والمريبة التي كانت تعاني منها، وشعرت بالراحة بعد قتل طفلها وطهيه.
