رياضة

إلى متى سيظل أحباء السي آس آس يتجرعون الخيبة تلو الأخرى؟

منذ سنوات قليلة توج فريق النخبة للنادي الصفاقسي بالبطولة، وفي الوقت الذي انتظر فيه الأحباء بروز عناصره بصنف الأكابر تم تجاهلهم وتهميشهم و التفريط فيهم الى فرق أخرى في ظروف لم تتضح معالمها بعد..

أين المواهب؟

في المقابل تم انتداب بعض اشباه اللاعبين الذين استنزفوا خزينة النادي و لم يقدموا الإضافة البتة بل انهم عبثوا بأعصاب الجماهير المتعطشة للعب الجميل الذي ميز أداء الفريق لسنوات طوال ومثل مزيجا من الابداع والاقناع و التألق لفريق عريق اسمه النادي الصفاقسي الكبير برجاله وأبنائه الاوفياء المخلصين الذين يضحون بالغالي و النفيس من اجل تحقيق ابهى النتائج و حصد الألقاب.

بعض اللاعبين يحمل زي النادي دون أن يدرك ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه و دون وعي بأن الانتماء الى النادي شرف كبير يجب احترام و تقدير تاريخ قلعة الأجداد بكل تأكيد و يتعين عليهم مغادرة الفريق ليفسحوا المجال لـ أبناء النادي الأوفياء الصادقين الراغبين في تفجير مواهبهم و فرض وجودهم عن جدارة واستحقاق…

نتائج سلبية

لقد تجرع الأحباء كاس الحنظل و انهكتهم النتائج السلبية المتتالية و الأداء الذي لا يليق بفريق في حجم قلعة الأجداد فالكثير من الأحباء يتساءل اين المواهب و الطاقات الشابة من مراكز تكوين النادي الباحثة عن اتاحة الفرصة لها و اثبات علو كعبها و لعبها من أجل المريول لا من اجل المليون؟

مشكل المدرب

هذا ولا يخفى على أحد أنه يوجد معهد للرياضة و التربية البدنية بصفاقس و يتخرج منه سنويا المئات من الكفاءات العلمية و الإطارات العليا فلماذا لا يقع استغلال البعض منها في تأطير الناشئة على قواعد سليمة وعلمية بمراكز التكوين بالنادي الصفاقسي و لما لا إعطاء البعض منها فرصة تدريب أكابر كرة القدم عوض انتداب مدرب من وراء البحار يستنزف العملة الصعبة ثم يقدم شكوى ضد الفريق شأنه في ذلك شأن بعض اللاعبين دون أن يقدموا الإضافة المنتظرة منه بل انه يكونون سببا في معاناة الأحباء و جني الخيبة تلو الأخرى و قد يكونوا سببا في توتر الأجواء داخل الفريق؟
والحال أن هذه الكفاءات العليا خريجة المعهد المذكور افضل واجدر من عديد المدربين الأجانب الذين توافدوا على تونس إضافة الى ان النادي الصفاقسي هو مدرسة في إنجاب اللاعبين البارزين و المدربين القديرين كـ سامي الطرابلسي و انيس بوجلبان و حمادي الدو …فلماذا لا يقع استثمار ذلك على النحو الافضل؟

إلى متى؟

والى متى سيتواصل جني الخيبات الواحدة تلو الأخرى ؟ و متى يتعظ أعضاء الهيئة المديرة من أخطاء الماضي ؟ و من يتحمل مسؤولية ما يحدث في النادي الصفاقسي؟
يجب التصدي بحزم لكل من عبث بمصلحة الفريق و معاقبة كل من سولت له نفسه الإضرار بمصلحة النادي…
يجب اتخاذ قرارات حاسمة وجريئة في أقرب الأوقات قبل فوات الأوان وقبل أن يصبح النادي الصفاقسي يلعب من أجل تفادي النزول كما يجب القيام بعملية غربلة للرصيد البشري و الضغط على المصاريف بل و ترشيد المصاريف و اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب و البقاء للاجدر كفاءة و جدارة و قدرة على تقديم الإضافة خدمة لمصلحة هذا الفريق العريق..

فاخر الحبيب عبيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى