في أعنف هجوم على الملياردير الأميركي، إيلون ماسك الذي ما فتئ خلال الأشهر الماضية، يتدخّل في شؤون العديد من الدول الأوروبية وانتخاباتها، وجهت إسبانيا انتقادات لاذعة له دون أن تسميه.
فقد هاجم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، خلال كلمة ألقاها في مدريد بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لوفاة الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو، ماسك بسبب تعليقاته السياسية التي طالت ألمانيا وبريطانيا وغيرهما من الدول الاوروبية.
” ورثة النازيين”
واعتبر أن تعليقاته على منصة إكس تحرض على الكراهية وتدعم “اليمين المتطرف الذي عارضته إسبانيا لسنوات”..
كما أضاف أن أغنى رجل في العالم “يهاجم مؤسساتنا علنا، ويدعم ورثة النازيين في ألمانيا”.
وكان الرئيس الفرنسي بدوره وجه قبل يومين انتقادات لاذعة لمالك منصة إكس، محذرا من تأثيره على الانتخابات في عدد من الدول الأوروبية.
غضب أوروبي
أتى ذلك، بعدما تنمي الغضب الأوروبي من الرجل المثير للجدل والذي يملك تأثيرا متناميا في أوساط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي أولاه مهمة إدارة وزارة مستحدثة تعنى بتقليص نفقات الحكومة.
لاسيما عقب توجيه ماسك انتقادات لاذعة لامست حد الإهانات لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فضلا عن المستشار الألماني أولاف شولتس الذي وصفه قبل أكثر من شهر بالأحمق.
ولم يسلم كذلك رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو من سخرية ماسك أيضا.
يدعم اليمين المتطرف
إلا أن الأخطر بحسب الحكومة الألمانية، فيكمن في ترويج ماسك الذي يتابعه الملايين على إكس إلى حزب “يميني متطرف”، ألا وهو “حزب البديل من أجل ألمانيا”، قبيل الانتخابات المرتقبة في فيفري المقبل، إذ اعتبر أن هذا الحزب يمثل الخلاص الوحيد للبلاد.
