إجراء نادر: ساركوزي يفقد وسام ‘جوقة الشرف’

جُرِّد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي من وسام جوقة الشرف، وهو الأرفع في فرنسا، في إجراء عقابي نادر بحق رئيس أسبق، يأتي عقب الحُكم عليه بالسجن لمدة عام مع النفاذ بتهمة الفساد، وفقا لمرسوم نُشر اليوم الأحد.
وبذلك أصبح الرئيس اليميني السابق (2007-2012) ثاني رئيس فرنسي يُجرَّد من الوسام بعد المارشال فيليب بيتان، الذي جُرِّد منه بعد إدانته في أوت 1945 بتهمة الخيانة العظمى والتآمر مع العدو.
وكان تجريد ساركوزي من الوسام متوقعا بعدما أصبحت إدانته، غير المسبوقة لرئيس فرنسي سابق، نهائية عقب رفض محكمة النقض طلب استئناف في ديسمبر الماضي.
إدانة في قضية عمليات التنصت
وأدين الزعيم السابق لليمين الفرنسي في قضية “عمليات التنصت” التي تتناول “اتفاقا ينطوي على فساد” مع قاض فرنسي كبير في محكمة النقض، عام 2014، بهدف تسريب معلومات ومحاولة التأثير على استئناف قُدّم في قضية أخرى؛ وكان ذلك مقابل وعدٍ بمنحه منصبا مرموقا في موناكو.
وحكم على الرئيس السابق بالحبس ثلاث سنوات، واحدة منها مع النفاذ يوضع خلالها تحت المراقبة مع سوار إلكتروني، بتهمة الفساد واستغلال النفوذ، ووضع سوارا لمدة ثلاثة أشهر منذ 7 فيفري المنقضي.
وأُزيل السوار في منتصف ماي الماضي بعدما تمكّن ساركوزي من التقدّم بطلب إفراج مشروط عنه، قبل انقضاء نصف مدة عقوبته؛ كونه يبلغ 70 عاما.
وقدّم ساركوزي، الذي لطالما دفع ببراءته، استئنافا أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
ويُجرّد حامل وسام جوقة الشرف منه تلقائيا عندما يُدان نهائيا بجريمة أو يُحكم عليه بالحرمان من الحرية لمدة عام أو أكثر.
اتهامات بالفساد
وبالإضافة إلى قضية التنصت، توجه إلى ساركوزي اتهامات على ذمة قضايا قانونية أخرى، ومَثل أمام المحكمة في مطلع العام 2025 للاشتباه في أنه أبرم “صفقة فساد” مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، عام 2005، لتمويل حملته للانتخابات الرئاسية التي فاز بها؛ وسيصدر الحكم في هذا الملف نهاية شتنبر المقبل.
ا ف ب