لا حديث ولا شاغل لسكان العامرة بصفة خاصة و جبنيانة و المناطق المجاورة وحتى البعيدة إلا عن ملف افارقة جنوب الصحراء غير النظاميين الذي يتزايد عددهم يوما بعد يوم ليتجاوز 20 ألف استوطنوا بالمنطقة…
وما تولد عن الزحف الذي طال أمده و اقلق الجميع وخاصة الفلاحين في مختلف الضواحي الذين انزعجوا من تواجد الافارقة في أراضيهم واعتدائهم على الأشجار بالاضافة إلى إشعال النار وجني الثمار، هذا إلى جانب معاناة الأهالي من نقص المواد الغذائية التي باتت صعبة المنال…
معاناة مستمرة
ونقل عدد من السكان لمراسل الصريح أون لاين بالجهة معاناتهم المستمرة وخوفهم من السرقات والاعتداءات بالعنف، من قبل المهاجرين الذين حلوّا بالآلاف في هذه المدينة..حتى فاض الكأس في مطلع الأسبوع الحالي ليتحرك المجتمع المدني بمختلف أطيافه و اصنافه مطالب الحكومة و السلط المعنية بالتدخل العاجل بعد أن ضاق المواطنون ذرعا بالوضع المزري الذي يعانون منهم…
ويفيد عدد من أهالي العامرة الذين التقتهم الصريح أن حياتهم أصبحت اليوم صعبة جدا بسبب مشكل المهاجرين الذي يتفاقم من يوم إلى آخر، ولا يبدو أن الحلول قادمة قريبا الأمر الذي يزيد في تردي حياتهم اليومية والصعوبات التي يكابدونها من أجل لقمة العيش في ظروف اقتصادية صعبة للغاية…
هل من حلول؟
المؤسف والمؤلم الذي نغص حياتهم واذا كان البعض طالب بتكوين مخيم على ارض دولية تمسح 40 هكتار في منطقة ‘حقونة’ بين طريق السلطنية و المهدية فإن ردود فعل المجتمع المدني بولاية صفاقس لا يختلف عن مواقف العامرة و جبنيانة الصارمة…
والأكيد ان الدولة وكل المسؤولين مطالبون بالشروع في تسفير هذا النوع من الافارقة على امل ان يعودوا الى اوطانهم قريبا حتى يتنفس الأهالي الصعداء و يتخلصون من هذا المشكل الحارق في وقت تعاني فيه البلاد ازمة اقتصادية حادة ويعاني المواطن من تدهور المقدرة الشرائية ومن نقص بعض المواد الأساسية.
إعداد: فاخر الحبيب عبيد
