كتب: سمير الوافي
‘وفي الأثناء يثير كريم كمون المعد البدني لأنس جابر وزوجها الإعجاب والإحترام بنجاحه الصامت واستثماره الشخصي في موهبة زوجته…بحيث يرى في انتصاراتها ثمرة حبه وعمله وإخلاصه…
ويتقاسم معها المجد والفرحة والفخر…دون أن يشاركها الأضواء الساطعة…متخلصا من إرث الرجل الشرقي الذي لا يرضى بغير أدوار البطولة والهيمنة والسيطرة…ولا يتحمل أن يكون في ظل نجاح زوجته ولا يتعايش مع بروزها وشهرتها ومجدها…ولا…ولا…ولا…متحررا من لاءات الشرق…بجذوره وجيناته الروسية التي زرعتها فيه والدته الروسية…!!
كريم كمون انتصر على الرجل الشرقي الذي فينا…على العقلية البالية والموروثة…ليكون معدّها البدني والعاطفي والزوجي والمعنوي…فيتحول حبه لها إلى طاقة وعشقه إلى شغف ومشاعره إلى معنويات وغيرته إلى ثقة عمياء…وعندما يكون زوجها هو معدّها البدني…فهو لا يمارس عمله معها كواجب ووظيفة فقط بل كقصة حب وشغف وإخلاص…ولأنهما أصبحا واحدا فهي تفكر برأسين وتعمل بعزيمتين وتتحدى بقلبين…!!!
ويصبح المثل الشهير عكسيا ” وراء كل إمرأة عظيمة رجل…يحبها “…!!!
