أندية الوسط الغربي تعاني..ملاعب كرة قدم أشبه بصحراء قاحلة وحقول ‘خُبيّزة’! (صور)

يبدو أن قدر أندية الوسط الغربي أن تعاني التجاهل والتناسي ولو الى حين..وذلك على خلفية ما شاهدناه من تدمير كامل للبنية التحتية المتعلقة بملاعب كرة القدم التي أصبحت اشبه بصحراء قاحلة واخرى تشبه حقول ‘خُبيّزة’…
وهنا الحديث عن ملاعب أولمبيك سيدي بوزيد، مستقبل القصرين، نسر جلمة وبدرجة أقل ملعب إتحاد سبيطلة الذي أعطيت إشارة انطلاق إعادة تعشبيه من جديد اصطناعيا، لكنه وللأسف الشديد لازالت الأشغال تسير بسرعة السلحفاة ليترك هذا المشهد المزري نقاط استفهام كثيرة.
لماذا هذا التأخير المؤلم؟
نعم ما من شك في ان الصعوبات المادية ونقص التجهيزات هي من أبرز عوائق تسيير الفرق الرياضية وخاصة إذا ارتبط الأمر بقطاع كرة القدم.
ففي تونس اليوم مازالت بعض الجمعيات بانتظار ان تحظى بملعب خاص بها كسائر الجمعيات الكبيرة.. ومازالت جمعيات كثيرة أخرى تسعى إلى تحسين البنية التحتية لفضاءاتها الكروية التي أصبحت في حالة يرثى لها جراء الإهمال والتهميش من قبل السلط المختصة، فحتى ملعب رادس القديم وحمادي العقربي اسمه الجديد، قد أصبح بحاجة ماسة لإعادة التهيئة على أسس صحيحة حتى يمكن استضافة تظاهرات رياضية كبرى.. هذا دون الحديث عن ملعب المنزه الذي أصبح حديث القاصي والداني وما ناله من دمار شامل…
ملاعب أندية الوسط الغربي تنشد الرحيل؟
باستثناء ملعب إتحاد سبيطلة الذي يشهد أشغال اعادة تعشيبه اصطناعيا ولكنه وللأسف الشديد يعيش الى حد الساعة اشكالية البطء في الإنجاز، وهنا من يتحمل مسؤولية هذا التأخير المقاول أم بلدية المكان؟
ملعبا أولمبيك سيدي بوزيد ومستقبل القصرين..من يفتح الملف؟
ملعبان معشبان طبيعيا لهذين الهرمين الكرَويين أشبه بحقل ‘خبيزة’ بالنسبة لملعب الشعانبي وقد كسته الأعشاب الطفيلية بكل انواعها، حيث أصبحت هذه الأعشاب تغطي كامل المساحة تقريبا والتي أصبحت مهترئة بمواصفات أرضية صلبة بدون عشب طبيعي، عكس ملعب 17 ديسمبر بسيدي بوزيد الذي أصبح أشبه بصحراء قاحلة بعد أن فقدت أرضيته العشب الطبيعي، أيضا ملعب نسر جلمة الذي فقد تماما عشبه الاصطناعي حيث أصبحت تكسو أرضيته تلك الحبوب السوداء فقط المصاحبة للعشب الاصطناعي (grains noirs) ليتحول إلى خطر يهدد صحة اللاعبين.
خطر على اللاعبين
حسب أهل الاختصاص ارضية هذه الملاعب المهترئة أصبحت تمثل خطرا على صحة اللاعبين، َوهي من الأسباب الرئيسية التي قد تحد من مردود اللاعبين وتساهم في سلبية نتائج المباريات.
لتبقى الأمور محسومة بين وزارة الإشراف ووزارة التجهيز والبلديات المعنية، حيث تكمن هنا القضية من أجل الإسراع بتهيئة وترميم هذه الملاعب المدمرة بالتمام والكمال، فكل هذه الأندية المذكورة سلفا تعاني الأمرين وهو ما يكسي غموضا على هذا الموضوع الشائك من أجل معرفة الحقيقة الغائبة وتعريتها ضمن بما يسمى عدالة التنمية الرياضية باعتبار النقائص الفادحة في هذه المنشآت التي أثبتت الأيام تآكلها وعدم قابليتها لاحتضان مختلف المباريات الرياضية.
نعم هذه الجمعيات اطلقت صرخة فزع ونداء عاجل للإسراع في إيجاد حلول جذرية لإشكالية الملاعب في هذه الجهات المنسية.
متابعة: رضا السايبي