ما إن كشف النّاخب الوطني فوزي البنزرتي عشية يوم أمس الخميس 29 أوت 2024 عن قائمة اللّاعبين المشاركين في التّربّص القادم للمنتخب الوطني التّونسي لكرة القدم حتّى انطلق أحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي في التّعبير عن غضبهم وسخطهم على البنزرتي عبر مواقع التّواصل الاجتماعي اعتبارا لضمّه لبعض الأسماء التي ليس لها مكان في المنتخب، وفق اعتقادهم…
مقابل تجاهله لبعض اللّاعبين الذي يعترف لهم القاصي والدّاني بقيمتهم الفنّية التي لا يستهان بها وبجدارتهم بتقمّص زيّ منتخبنا.
إقصاء
وفق أحبّاء السّي آس آس، عمد الإطار الفنّي للمنتخب الوطني التّونسي إلى إقصاء ما لا يقلّ عن 3 لاعبين جديرين بتقمّص زيّ المنتخب، والذين يتفوّقون فنّيا على مستوى مراكزهم على بعض الأسماء التي وجّه لها فوزي البنزرتي الدّعوة للانضمام للمنتخب.
في الحقيقة، ليس من المعقول، أو من المقبول، أن يتجاهل المدرّب فوزي البنزرتي حارس مرمى النّادي الرياضي الصفاقسي، صبري بن حسن، الذي برز بشكل ملفت للانتباه في الموسم المنقضي، واعتبره الفنّيّون الأفضل على السّاحة وطنيّا.
كما أبدى أحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي، وغيرهم من المتابعين لنشاط بطولتنا، استغرابهم من عدم تجديد الدّعوة لقلب الدّفاع علاء غرام لتعزيز صفوف المنتخب، في حين أنّه يعتبر من العناصر الواعدة التي بإمكانها أن تساهم في صنع ربيع منتخبنا مستقبلا، علما وأنّ اللّاعب علاء غرام يستعدّ للمشاركة ضمن نادي شاختار دونيتسك الأوكراني في منافسات دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
من جهة أخرى، تجاهل فوزي البنزرتي المدافع المتألّق هشام بكّار، رغم أنّه يعرف هذا اللّاعب جيّدا ويدرك مدى قدرته على إفادة المنتخب اعتبارا لمؤهّلاته البدنية والفنّية المتميّزة – والتي لا يستهان بها.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك شبه إجماع من الفنّيّين والملاحظين حول ضرورة دعوة اللّاعب هشام بكّار للمنتخب في غياب الظّهير الأيسر علي المعلول، الذي يركن إلى الرّاحة بسبب الإصابة.
وكان اللّاعب هشام بكّار قد انتقل منذ أيّام إلى النّادي الرياضي الصفاقسي، قادما من الاتّحاد الرياضي المنستيري.
حسابات ومحاباة
في الختام، نشير إلى أنّ الاعتقاد السّائد في أوساط أحبّاء السّي آس آس هو أنّ المدرّب فوزي البنزرتي وبقيّة عناصر الإطار الفنّي الجديد للمنتخب الوطني التّونسي لكرة القدم سقطوا، وبشكل مفضوح، في الحسابات والمحاباة عند ضبطهم لقائمة اللّاعبين المدعوّين للمنتخب – الشّيء الذي لن يفيد منتخبنا ولن يسمح بتجاوز الأزمة التي رافقت مسيرة “نسور قرطاج” خلال الأشهر الماضية!
محمّد كمّون
