لا يزال أحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي يعبّرون عن غضبهم على فريقهم بسبب حصيلة النّتائج الهزيلة في الـ4 مباريات الماضية من المرحلة التّمهيدية لبطولة الرّابطة المحترفة الأولى..
حيث مني الفريق بـ3 هزائم متتالية أمام النّجم الرياضي بالمتلوّي والتّرجّي الرياضي التّونسي والاتّحاد الرياضي المنستيري، قبل أن يتعادل مع النّادي الرياضي البنزرتي في الجولة الثّامنة يوم السّبت الماضي، وقد اكتفى السّي آس آس بالتّالي بنقطة واحدة في 4 مباريات متتالية من جملة 12 نقطة ممكنة.
كما أنّ أبناء المدرّب نبيل الكوكي عجزوا عن تسجيل ولو هدف واحد في هذه اللّقاءات الأربعة المتتالية.
أداء كارثي
بقطع النّظر عن حصيلة النّتائج غير المشرّفة والعقم الهجومي، تدنّى أداء الفريق إلى المستوى الذي لا يتماشى مع سمعته ومع الإمكانيات المادّية الضّخمة الموضوعة تحت تصرّفه – الشّيء الذي أدّى إلى تخوّف عشّاق “قلعة الأجداد” من حصول أزمة عميقة تعصف بآمالهم في استعادة النّادي لإشعاعه المفقود وعودة الفريق إلى صولاته وجولاته هذا الموسم.
هذا ما ينتظره الأحبّاء
أحبّاء نادي عاصمة الجنوب ينتظرون ردّة فعل قويّة من فريقهم في مباراة الجولة القادمة ضدّ المستقبل الرياضي بالمرسى يوم الأحد المقبل بملعب الطيّب المهيري حتّى تحصل الاستفاقة ويواصل النّادي الرياضي الصفاقسي مشواره في منافسات المرحلة الأولى من السّباق بحظوظ وافرة في التّأهّل إلى مرحلة “البلاي أوف”.
وقد طالب العديد من الأنصار المدرّب نبيل الكوكي بتعديل الأوتار ومراجعة اختياراته الفنّية والتّكتيكية التي ساهمت في تراجع نتائج الفريق بشكل محيّر بعد الانطلاقة الموفّقة في بداية الموسم وتحقيق 3 انتصارات متتالية دون قبول أيّ هدف.
كما ينتظر الأحبّاء من المدرّب نبيل الكوكي التّخلّي عن التّعويل على العناصر التي منحها الفرصة تلو الأخرى دون أن تؤكّد جدارتها بالانتماء إلى التّشكيلة – الشّيء الذي ساهم بالتّالي بقسط هامّ في تراجع النّتائج.
لذلك يطالب جلّ المتابعين لمسيرة النّادي الرياضي الصفاقسي بضخّ دماء جديدة ومنح الثّقة والفرصة للعناصر الشّابّة الواعدة المنتمية للفريق للمشاركة في المباريات، وخاصّة منهم اللّاعبون الذين لهم من المؤهّلات البدنية والفنّية ما يساعدهم على تقديم الإضافة، مثل محمّد عزيز السّكرافي ومهدي القشوري وإياد بلوافي وغيرهم، والذين لهم من الحماس والغيرة على السّي آس آس ما يمكّنهم من الدّفاع على ألوان النّادي بكلّ شراسة وبروح انتصارية عالية – وفق اعتقاد جانب لا يستهان به من الأنصار.
في انتظار تصحيح المسار
بقي أن نشير في الختام إلى أنّ الحديث عن تغيير المدرّب لن يفيد الفريق في الظّروف الحالية وسيؤدّي مجدّدا إلى عدم استقرار الإطار الفنّي وهدر أموال الجمعية في حين أنّها تتخبّط في أزمة مالية خانقة.
كما أنّ الكوكي قادر على تصحيح المسار بعد أن استوعب الجميع الدّرس من الفشل الذّريع في الأربع مباريات الأخيرة.
محمّد كمّون
