كتب: عامر بوعزة
بلغة خشبية قحة، امتدح وزير النقل الخطوط التونسية أمام نواب البرلمان وقال إنها هي التي جاءت باللقاح وقوارير الأوكسيجين في الكوفيد وهي التي تنقل التونسيين في الخارج إلى بلدهم!!
يبدو أن السيد الوزير الموقر لم تبلغه (نداءات الاستغاثة) من التونسيين العاملين في الخليج عندما تجاوزت أسعار التذاكر في صائفة 2023 الخمسة آلاف دينار، وهو ما منع العائلات وفيرة العدد من العودة أو اضطرها إلى سفرة مضنية عبر تركيا…
ويبدو أن وزيرنا الهمام عندما يتحدث عن (التونسيين بالخارج) يتخيل فقط أولئك المقيمين في فرنسا وأحوازها والذين تستقبلهم الدولة بالماجورات والمشموم.
أقول نداءات استغاثة واعني ما أقول، لأن دولا مثل المغرب والجزائر استجابت لنداءات مواطنيها ووفرت لهم رحلات على ناقلاتها الوطنية بأسعار مخفضة إلى درجة أصبح معها كثير من التونسيين يعودون إلى تونس عبر الجزائر…
الدولة تعاملت مع هذا الملف بكثير من التجاهل والإنكار ولم ترد على هذه النداءات بأي شكل من الأشكال وكأن الأمر لا يهمها وهي التي (تتبجح) بأن تحويلات التونسيين في الخارج هي التي مكنتها من تسديد ديونها..
واليوم السيد الوزير يقول بكل ثقة في النفس إن الخطوط التونسية هي التي تنقل التونسيين في الخارج….
إذا لم تستح فافعل ما شئت…
