كتب: صالح الحاجّة
اعود من جديد الى كافون ربي يرحمو..
اعود اليه لان موته أشعل حريق جديد بداخلي وانا الذي يحرقني الحزن ..
كافون عندي ليس مجرد اسم لمغن كان يغني على طريقته ..
انه عندي رمز جيل مهمش ..ضائع…مشرّد…رفضته المنظومة …إذا أكل لا يشرب ..واذا تكلم لا يسمعه احد …واذا توجع اكله المسبط …واذا احتج (وأساليب الاحتجاج قد تكون ممنوعة وغير مفهومة) يبعثون به خلف الشمس …
كافون رمز لمجتمع (يشهق ما يلحق)…أفراده من المعذبين في الأرض …وخبزه اليومي ‘الحقرة’ واخواتها …
شفتو علاش دمرتني وفاته…
فهمتو علاش انا مانيش من جمهوره ومع ذلك تعايشت معه …و تعاطفت معه …وتفهمّت ظروفه ..
صحيح اسمه كافون ولكن لقبه الزوالي..
