صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم: في أمك طمبو..

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

كنّا وكان الأطفال يحفظون ويرددون أغاني شعبية لها دلالة وتاريخ…كنّا وكان الأطفال يغنون أغاني للمطر، كان الأطفال يصنعون دمية ويعلقون عليها بعض الحلي، ويرفعونها على عصا طويلة ويطوفون بها في الشوارع على الديار..

تطلب المطر

كما يطوفون بها في الأزقة على الأبراج وهم يغنون أغنية (أمك طمبو ـ أو أمك طنقو)…ولأن الأغنية تطلب المطر فبعض ربات البيوت يكرمن الأطفال برش الماء عليهم، تفاؤلا…فإذا نزل المطر طافوا وغنوا، وإذا لم ينزل المطر حرقوا دمية أمك طمبو…

كلمات الأغنية

ويقال، هذه الأغنية رويت من الحضارة الفينيقيّة، وهذا نص من نصوص رويت فيها في أغلب مدن الجمهورية: أمك طمبو شهلولةً، إن شاء الله تروح مبلولة، أمك طمبو بسخايبها، طلبت ربي ما يخيبها، أمك طمبو يا لولاد، إن شاء الله تروح بالواد….
أمك طمبو يا نساء، بالبازينة والحساء، أمك طمبو يا صبايا، بالبازين والقلايا، أمك طمبو يا صغار..طلبت ربي عالنوار…

أغنية اخرى

وكنّا وكان الأطفال يحفظون ويغنون أغنية أخرى لطلب المطر، وهذا نصها: يا مطر يا مطارة، اسق عروق الذكارة. يا مطر يا ميمونة اسق عروق الزيتونة، يا مطر يا فواحة اسق عروق التفاحة، واسق محمد وعلي، وفاطمة بنت النبيء مشى الحبيب يزورها، ما لقاهاش في دارها، لقى الحجر والمدر صب الليلة يا مطر…
هذه أغاني المطر رواها الأطفال من قديم الزمان ورددوها، فلماذا لا يرددها أطفال اليوم؟
أنا طرحت الموضوع على الأصدقاء، وأنتظر من كل صديق وصديقة تعليقا وجوابا، فهل يتكرمون لنفهم أكثر، وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى