صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاش في صفاقس ثم ودع: سالم بن محمد الشرفي

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

ولد سالم بن محمد الشرفي بصفاقس في الخامس عشر من شهر أفريل سنة 1898، دخل المدارس فتعلم اللغة العربية واللغة الفرنسية واللغة الإيطالية ففتحت له ثقافته العمل في إدارة الأشغال العامة بصفاقس…

وفي هذه الإدارةً تشجع فتعلم قواعد وقوانين قيادة السيارت الخفيفة والثقيلة والدراجات النارية، فكان يُشرف على اختبار من يتقدمون للحصول على شهادة تخول لهم قيادتها…

بعث مدرسة سياقة

في بداية الخمسين من القرن العشرين بعث صاحبنا أول مدرسة لتعليم السياقة ثم تكاثرت مدارس تعليم السياقة بصفاقس، وكان الذي يشتري سيارة يتعلم أو يتعلم أحد أولاده قيادة السيارة في تونس العاصمةً حتى ظهرت مدرسة صاحبنا سالم الشرفي…
وأول من ملكوا وركبوا السيارة من أهالي صفاقس بعض الأغنياء وسبقهم لها المعمرون والموظفون الإداريون الفرنسيون، والتاريخ يذكر أنه بعثت بين صفاقس وسوسة سيارة لنقل المسافرين بأجر سرعة سيرها لا تتجاوز العشرين كيلو مترا ولذلك كانت تقطع المسافة بين صفاقس وسوسة خلال سبع ساعات… (وفي الصورة الموالية ترون تلك السيارة)…

واليوم صارت السيارة تقطع المسافة بين صفاقس وتونس خلال ثلاث ساعات نسأل الله السلامة لكل صاحب سيارة..

عائلة سالم الشرفي

صاحبنا سالم الشرفي وهو يلبس الجبة ويعلم قيادة السيارات كان ملازما لأخلاق مهنته لذلك أقبل عليه النساء والرجال، أنجب ثمانية من البنين والبنات وهم: كمال وراضية وليلى ونصاف ووسيلة حفظهم الله وعبدالحميد وجميلة ودلندةً انتقلوا إلى رحمة الله أدّى سالم واجبه في تربية أولاده فعلمهم ونجحوا في الحياةً ولما جاء أجله في الثلاثين من شهر ديسمبر سنة 1988 ودع دنياه وودعته أسرته وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما أنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى