محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم: أعلام من صفاقس (98) حي المغاربة والصهاينة 1967

كتب: محمد الحبيب السلامي
…قصة حي المغاربة في القدس تبدأ من الحرب الصليبية التي قاومها في القرن الثاني عشر الملك الصالح صلاح الدين الأيوبي وانتصر فيها…
تكريم
لما كانت الحرب قائمة وصلت أخبارها إلى تونس والجزائر والمغرب فأسرعت الوفود من مجاهدي تونس والجزائر والمغرب لنجدة الملك صلاح الدين، بعد النصر ووفاة صلاح الدين تبيــّن للملك نور الدين بن صلاح الدين أن المجاهدين المهاجرين المغاربة بقوا مقيمين في القدس فقرر أن يكرمهم…
خصص لهم في القدس قطعة أرض قريبة من الجامع الأقصى وحائط البراق الذي يُقال عنه إن الرسول ربط فيه البراق ليلة الإسراء…
..فرح المغاربة، وشمروا على ساعد الكد والجد وبنوا حيّا أخذ يتسع للمساجد ودور العلم والتجارة، وصار مركزا للسياحة…يسمى حي المغاربة..
حرب الأيام الستة
…في حرب الأيام الستة سنة 1967، انهزم العرب، وانتصر الصهاينةً فاحتلوا الجولان وسيناء والقدس، فأسرعوا إلى حي المغاربة وفرضوا على سكانه الهجرة للأردن وغزة ثم هدموه ولم يبقوا غير حائط البُراق الذي صار اليهود يزورونه وهم يبكون لأنهم يعتقدون أنه بقية من بقايا هيكل سليمان، لذلك صار يدعى (حائط المبكى)…
هل يتحقق نصر صلاح الدين؟
وبعد…الحرب اليوم قائمة بين (كتائب القسام) وحدها والصهاينة ومعهم أمريكا وأوروبا…فهل سيتحقق في غزة نصر صلاح الدين بوفود العرب وسلاح العرب الذي سيتحرك ويعيد المجاهدون المغاربة بناء حي المغاربة أم سوف لا يتحرّك سلاح العرب، ويتجرع العرب مرة ثانية هزيمة السابعة والستين؟
أنا أسأل وأحب أن أفهم….وإليكم صورة قديمة عن حي المغاربة…