محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (59): الشيخ محمد الميلادي من القرن العشرين…
كتب: محمد الحبيب السلامي
تعلّم الشيخ محمد الميلادي في المدرسة وطلب العلم في جامع الزيتونة فتحصل على شهادة التطويع…لم يعد إلى صفاقس إلا وقد ارتوى من الأجواء السياسية والثقافية والاجتماعيةً ودعوة الطاهر الحداد ومحمد علي الحامي ومجلة أبولو المهجرية…
يؤثر في الجماهير
في صفاقس تولى التعليم بالمدرسة الأدبية ومدرسة الشباب، ثم اختار طريق أجداده في التجارة…ولما تأسست أول شعبة دستورية بورقيبية بصفاقس كان خطيبها الذي ترتاح إليه الجماهير ويؤثر فيها، كما كان سندا للزعيم الهادي شاكر…وقد قيلت في انفصاله عن الحزب أقوال…
أسّس مدرسة العباسية
كان يقدّم دروس الوطنية والدينية في جامع سيدي الحجار فتقاطر عليه القاصي والداني، تدخلت السلطة فأوقفت الدروس…بعد سنوات أسّس مدرسة للبنات سماها (العباسية)…
ولما بُني جامع البستان كان خطيبه وإمامه الأول يلبس طربوشا عوض العمامة…وفي إذاعة صفاقس وجد الترحيب وقدم برامج اجتماعية وجدت القبول…
يوم وفاته ودعته صفاقس بالرحمة وحسن الذكر…فهل من تلميذاته من تذكره اليوم؟
أسأل وأحب أن أفهم