كأس تونس: نهائي واعد الأحد القادم بين الترجي والستاد… والتحكيم هاجس حقيقي!

بعد نجاحه في الخروج ببطاقة العبور إلى الدّور النّهائي لكأس تونس إثر انتصاره خارج ميدانه يوم أمس الأوّل السّبت على الاتّحاد الرياضي المنستيري بواسطة الرّكلات التّرجيحية 2-4 بعد أن انتهى اللّقاء في وقتيه الأصلي والإضافي على نتيجة التّعادل 0-0…
تعرّف الملعب التّونسي مساء يوم أمس الأحد على منافسه في المباراة النّهائية، وهو جاره وبطل الموسم الجاري، التّرجّي الرياضي التّونسي، الذي انتصر خارج ميدانه هو الآخر، وجاء هذا الفوز على حساب الاتّحاد الرياضي ببن قردان بنتيجة 0-3.
الموعد
مباراة الدّور النّهائي لكأس تونس ستقام بالملعب الأولمبي حمّادي العقربي برادس يوم الأحد 1 جوان القادم انطلاقا من السّاعة الرّابعة مساء.
نهائي واعد
في الواقع، أسفرت مسابقة كأس تونس لموسم 2024-2025 عن نهائي واعد بين جارين يعرفان بعضهما جيّدا ويحدوهما نفس الطّموح، وهو التّتويج بالكأس.
والشّيء الذي يوحي بأنّ النّهائي سيكون حماسيّا ومثيرا إلى أبعد الحدود هو إصرار فريق “البقلاوة” على المحافظة على الكأس التي توّج بها في نهاية الموسم الماضي، وتعطّش التّرجّي للتّتويج بالكأس بعد مرور 8 مواسم متتالية دون تمكّن الفريق من إحراز هذا اللّقب، علما وأنّ آخر كأس حصل عليها فريق باب سويقة يعود تاريخها إلى موسم 2015-2016، إثر الانتصار في الدّور النّهائي على الجار النّادي الإفريقي بنتيجة 2-0.
كما أنّ مختلف الأطراف المنتمية للتّرجّي الرياضي حريصة على ضمّ الكأس إلى البطولة في هذا الموسم الاستثنائي الذي سيشهد مشاركة الفريق في بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، والتي ستقام بالولايات المتّحدة الأمريكية خلال الفترة الممتدّة من 14 جوان 2025 إلى 13 جويلية 2025 بمشاركة 32 فريقا.
هاجس التّحكيم
هذه القمّة الواعدة المنتظرة بين التّرجّي والستاد في نهائي كأس تونس ترافقها مخاوف من أن يفسدها التّحكيم، خاصّة بعد القرار الذي اتّخذته الهياكل المعنية والخاصّ بعدم التّعويل على طواقم تحكيم أجنبية في منافسات الكأس.
وتجدر الإشارة إلى أنّ التّرجّي الرياضي التّونسي سبق له أن طالب بتعيين حكّام أجانب لإدارة مبارياته في عديد المناسبات خلال هذا الموسم، وهو ما يعني أنّ النّادي ليس لديه ثقة في التّحكيم التّونسي – وذلك رغم استفادة الفريق من أداء الحكّام المحلّيّين في عدّة مناسبات.
من جهته، تذمّر الملعب التّونسي من تكرّر “المظالم التّحكيمية” في حقّه خلال موسم 2024-2025 – والتي حرمته من نقاط ثمينة كان جديرا بها، وأثّرت سلبيّا على حظوظه في لعب الأدوار الأولى.
ويبقى التّحكيم هاجسا حقيقيّا في مباراة الدّور النّهائي لكأس تونس القادمة اعتبارا للفضائح العديدة التي رافقت أداء طواقم التّحكيم التّونسية هذا الموسم، وسقوط جلّ الحكّام في الحسابات والمجاملات، دون حسيب أو رقيب، وبشكل مفضوح أحيانا، ممّا جعل الأندية وجماهيرها تسحب ثقتها من التّحكيم المحلّي وتفضّل تعيين طواقم أجنبية لإدارة مبارياتها، حتّى ولو كلّفها ذلك مصاريف إضافية لخلاص هذه الطّواقم!
محمّد كمّون