قبل ضربة بداية بطولة الاياب للرابطة 2: ارسالية عاجلة إلى من يهمه الأمر…

فبأي الذكريات ستكون والكل استعد كأفضل ما يكون…نعم جنون الكرة مرض يتفشى هناك.. تربصات مغلقة بالجملة لأغلب نوادي الرابطة المحترفة الثانية في هذا الموسم الاستثنائي تقريبا بدون بلاي اوف وبلاي أوت والكل يطمح لصنع مسيرة وردية..
الكل تقريبا زار الشواطئ والكل تقريبا تربص في الغابات الكثيفة والمناظر الطبيعية الخلابة والكل تقمص رداء التحدي، والكل عندهم ميسي ورونالدو وعديد السحرة.
رهان كبير
بطولة الرابطة المحترفة الثانية تنتظر الحدث بفارغ الصبر.. نعم تفور دماء المراهنة على الصعود في عروق كل اللاعبين والاطر الفنية صارخة.. كلهم عاقدون العزم للصعود على البوديوم..
فالمهمة ليست بالمستحيلة وليست بالسهلة أيضا واذا كانوا يريدون ذلك حقا عليهم أن يضربون منذ البداية بالقوة والدخول من الباب الكبير في المعمعة.
مشاركة استثنائية
نعم التربع على عرش كرة القدم حلم الجميع والكل يريدها مشاركة استثنائية تزيح الليل الطويل وظلمته وينير سماء الكرة التونسية..
هي مهمة تتطلب الكثير من الصبر والعناء ومزيدا من العطاء لبلوغ المنتهى وجنى الثلاث نقاط ليس بالامر الصعب وليس بالأمر السهل او الهين اذا ما عرفت بعض النوادي الكبيرة العريقة من أين تؤكل الكتف،ولكن حقيقة الميدان شيء آخر والتناحر السياسي والقبلي و الجهوي أفسد عنا اعراسنا ولكن هذا الموسم نريده موسم كروي استثنائي بعيدا عن السياسة بكل المقاييس يزيح عنا هموم رجالات السياسة وقوانينهم المختارة على مقاسهم.
نعم جماهيرنا وشعبنا وابناؤنا ظلوا يترقبون حراكا يزيح عنهم هموم الحياة وينفظوا عنهم غبار الاحزاب.
نحن بالفعل نحتاج لكرة مستديرة ساحرة تحقق لنا ما عجزت عنه برامج اولي الامر. وبالتالى إزاحة وإزالة كل الخلافات السياسية والحساسيات القبلية.
كرة توحد؟
نحن نريد كرة توحد ولا تفرق والوقوف صفا واحدا لكي تنتصر الروح الرياضية وتحقيق فتح كروي تونسي جديد مملوءا بالعناق والمحبة بعيدا عن غول العنف والتحكيم الموجه على مقاس بعض الأندية التي شاهدناها في مرحلة الذهاب اذا أردنا لتونس الانتصار لكي يفوح اريج الورد والفل والياسمين في سماء الخضراء بعد أن أصبحت قاحلة صفراء صحراء.
نعم للتمسك بالميثاق والروح الرياضية و التنافس النزيه سوى من اجل التتويج او تفادي النزول.
نريده تنافس نزيه خال من الشبهات لصون مصالح كرتنا التي تبقى فوق كل اعتبار..
فتسميم الأجواء يا سادة لا يفيد في شيء وحري بنا جميعا وكل من موقعه ان يساهم في اعلاء الراية الوطنية.
بالهدوء والتعقل
الكرة الان في مرمى رابطتنا و نوادينا و حكامنا وجمهورنا ولاعبينا ومدربينا، والكل مطالب بالهدوء والتعقل بعيدا عن الحسابات الضيقة والفوضى العارمة المقززة المقيتة ليكون النزول للأسوأ والصعود للأجدر رأفة بحال كرتنا التي أصابها الجمود والخمول وتراجعت بنا مائة سنة إلى الوراء وربي يحسن العاقبة.
رضا السايبي