في بنزرت: أناشيد فلسطينية تصدح وأواني فارغة تقرع وحناجر بالشعارات تصدع (صور)

أوجاع أبناء غزّة وفلسطين بصفة عامة، لا يتحمّلها أحد إلاّ من آمن بعدالة قضيته ومطالبته بالعيش الكريم كبقية شعوب العالم، هذا الشعب الصابر الذي يتحمّل ما لا تتحمّله الجبال، هو الشعب الفلسطيني الأبّي ـ شعب الجبارين ـ كما وصفه الزعيم الشهيد ياسر عرفات…
باعتبار الوحشية والهمجية واللاّ انسانية التي يمارسها الكيان المجرم الذي لم يعرف التاريخ مثله حقدا و قتلا و اجراما.
إفطار رمزي
أضعف الإيمان هو تحرّك الشعوب والمجتمع المدني لفضح هذه الممارسات الصهيونية والاجرامية.
وفي هذه الإطار، ومساندة للشعب الفلسطيني الأبّي، وقبل ثلاثة أيام من يوم الجمعة 22 مارس الجاري، نظم المرصد الجهوي لمناهضة التعذيب ببنزرت، ‘شقّان فطر’ رمزي جماعي في الهواء الطلق، حضره جلّ أعضاء المرصد وبعض المتعاطفين مع القضية الفلسطينية عموما.
حيث اقتصر الغذاء على الأواني الفارغة وبعض من التمر والألبان والماء وذلك على ضوء الشموع وتحت لافتات تندد بالكيان فضلا عن الأعلام.
وتتواصل الوقفات ما تواصلت الحرب
هذا وواصل المرصد وقفاته المساندة، والدورية، للشعب الفلسطيني في محنته و ذلك يوم الجمعة 22 مارس الجاري، انطلاقا من الساعة الثانية بعد الزوال بقلب مدينة بنزرت (أمام مكان ما يعرف بالمنقالة) حيث استقطبت هذه الوقفة المساندة للشعب الفلسطيني المزيد من الناس
وأصبحت تشكل موعدا متجددا لأبناء بنزرت للتعبير عن مساندتهم المطلقة للشعب الفلسطيني ومنددة بالممارسات الوحشية للكيان الصهيوني المجرم.
وكالعادة، انطلقت هذه الوقفة بالأغاني الفلسطينية والكلمة الملتزمة حيث كان على صوت فيروز في ‘القدس’ فضلا عن الدبكة الفلسطينية التي ملأت المكان وظلّ صداها يملأ الفضاء المفتوح للوقفة. بل وردّد الحضور بعض الأغاني الفلسطينية ولعلّ أكثرها عمقا وتأثيرا في النفوس ” أنا فلسطيني ” التي ظل، حتى المارّة، يتوقفون ويشاركون في انشادها حتى تخال المكان أصبح فضاء موسيقي وغنائي مفتوح.
لتنطلق الحناجر بالشعارات التّي يردّدها الحضور، في كل وقفة، وهي كثيرة ومتجددة هي فاضحة لكلّ ما يأتيه الكيان في حق الشعب الفلسطيني، إضافة إلى عرض الأواني الفارغة والمجسمات الخاصة بأضرحة الأطفال الذين لقوا حتفهم إمّا قتلا أو جوعا أو مرضا، فضلا عن غابة الأعلام الفلسطينية والتونسية وعلم جنوب افريقيا التي غطّت المكان. ولتنتهي هذه الوقفة المساندة للشعب الفلسطيني على أنغام النشيد الوطني التونسي.
ويتفرّق الجموع في كنف النظام رغم العدد الكبير من الأطفال التي تتضمنه هذه الوقفات.
رصد: الأمين الشابي