كتب: سمير الوافي
وأنت في سوسة فخر السياحة تفكر في مطعم فخم لتناول العشاء أو الغداء…الإختيارات خارج الفنادق الكبيرة قليلة جدا…وتكاد المواصفات لا تبلغ مستوى الفخامة الأعلى سياحيا…حتى بعض المطاعم المعروفة هناك وهي محترمة وعددها قليل جدا لكن تصنيفها السياحي ليس عاليا…
أي أن أي أجنبي أو سائح أو زائر يريد مطعما عالي التصنيف خارج الفنادق لا يجد ذلك…رغم وجود المدينة على البحر حيث الإطلالات جميلة وساحرة…وهناك شوارع وأماكن جميلة فيها حركية دائمة ومغرية…وليالي سوسة لا تُقاوم…!!
حتى الفنادق في سوسة لا جديد فيها…وأغلبها يتطلب تجديدا عاجلا…لتسترجع فخامتها ومستواها الذي أصبح بعيدا عن تصنيفها…لا بد من مخطط لتجديد المشهد السياحي في سوسة…الذي بدأ يخمد بعد توهج…الكورنيش يحتاج إلى تجميل وصيانة ومراجعة تبدأ باختفاء تلك البنايات المهجورة والبشعة والبنايات القديمة الرثة والوانها الباهتة…!!!
سوسة مدينة شديدة الحياة…كثيرة الحيوية…روحها جميلة ومختلفة…وهبها الله مزاجا مبهجا يفتح الشاهية لحب الحياة…لكنها ليست سوسة التي كانت…وقد أصبحت أبحث عن سوسة وأنا فيها فلا أجدها…
وهناك عمل جبار ينتظر السلط الجهوية لاسترجاع سوسة التي افتقدناها…ونأمل أن تتوهج سوسة من جديد…لتظل قادرة على المنافسة ومغرية سياحيا وجاذبة للسياح الأكثر قدرة شرائية…وفخرا للسياحة كما نعرفها…!!!
