رياضة

خلافا لما راج…خفايا مغادرة فوزي البنزرتي للمنتخب..

أعلنت هيئة التسوية المكلفة بتسيير شؤون الجامعة التونسية لكرة القدم، في بلاغ صادر الثلاثاء، أنه تم الاتّفاق بالتراضي مع المدرب فوزي البنزرتي على إنهاء العلاقة التعاقدية بين الطرفين…

كما توجهت هيئة التسوية بالشكر إلى البنزرتي على الجهود المبذولة طيلة الفترة الماضية دون تقديم المزيد من الإيضاحات حول أسباب هذه القطيعة المفاجئة رغم أن المدرب قضى 3 أشهر فقط على رأس المنتخب..

أصرّ على الرحيل

مصادر الصريح أون لاين، تشير إلى وقائع خفية في قرار انتهاء العلاقة بين طرفين، لتؤكد أن فوزي البنزرتي هو من أصرّ على الرحيل، وكان قد عقد اجتماعا مع كمال إيدير اثر نهاية مباراة تونس وجزر القمر في ملعب رادس وأبدى رغبته في الرحيل، غير أن مسؤولي الجامعة تشبثوا حينها بخدماته وتم إقناعه بالمواصلة خصوصا وأن الفريق كان يستعد للسفر خلال ساعات إلى الكوت ديفوار..

تنازل عن مستحقاته

هذا وتؤكد مصادرنا أن البنزرتي صمت حينها، ولكن بمجرّد العودة إلى تونس فاتح مسؤولي الجامعة في نفس الموضوع وأكد بكل صراحة رغبته في الرحيل وأنه لم يعد يملك أي رغبة في مواصلة التجربة، الأمر الذي وضع إيدير أمام الأمر الواقع واضطر للموافقة على طلب المدرب، بعد أن تم الاتفاق على التنازل على جزء مهم من مستحقاته المالية، علما وأن فوزي البنزرتي لم يتحصل على أجوره المتفق عليها كاملة خلال الأسابيع الفارطة.

أسباب الاستقالة

أما عن الأسباب الملحة التي دفعت فوزي البنزرتي نحو باب الخروج من المنتخب، فإن أوّلها الحملة التي يتم شنّها ضده على مواقع التواصل الاجتماعي ومحاولة بعض الجهات التشكيك في قدراته وتاريخه وإيذائه بشكل شخصي، وهو ما انعكس بصفة جليّة على وضعه النفسي والصحي، ودفع عدد من المقربين منه إلى مطالبته بضرورة الرحيل بصفة فورية بغاية الحفاظ على صحته أوّلا..

كما أن ظروف العمل الصعبة جدّا وغياب الامكانيات المالية داخل المنتخب سواء في مسألة توفير ظروف سفر مريحة للاعبين، أو التواصل مع اللاعبين المزدوجي الجنسية من أجل ضمهم وتدعيم الفريق وغياب أي حوافز مالية لهذه الفئة من اللاعبين زاد في تعقيد الأوضاع وصعّب المهمة.
كل هذه الأسباب دفعت فوزي البنزرتي إلى اختيار الحل الأسلم للجميع وهو المغادرة، وهو ما اضطرت الجامعة إلى الموافقة عليه..

متابعة: الطاهر غالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى