بين تونس وفرنسا والمغرب: الاطاحة بأخطر متحيّل..لهف الملايين..وضحاياه عشرات الفتيات..

علمت الصريح أون لاين أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير أصدرت 6 بطاقات إيداع بالسجن في حق شاب أصيل مدينة صفاقس، ويُشتبه في ضلوعه في عشرات عمليات التحيّل، استهدف من خلالها فتيات مقيمات في تونس وفرنسا والمغرب…
ووفق ما توفر من معطيات أولية فإن هذا الشاب بلغ عدد ضحاياه إلى حد الآن 7 فتيات، وهو رقم مرجح للصعود خصوصا وأن الأمن مازال بصدد التحقيق في كل العمليات المرتكبة وكشف أسرار هذا المتحيّل الخطير الذي نجح في لهف الملايين باليورو والدينار من خلال خطة جاهزة ومعدّة بأدق التفاصيل حتى لا تتفطن أي من الضحايا لوقوعها في شراكه…
وكانت الفرقة المختصّة في جرائم العنف ضدّ المرأة والطفل بمنطقة الأمن الوطني بالمنستير قد تمكنت نهاية الأسبوع الفارط من إيقاف هذا الشاب الذي يُقدم نفسه على أنّه يعمل في شركة عالمية معروفة ولم يكن ذلك ليثير شكوك ضحاياه بالنظر إلى إهتمامه بكلّ التفاصيل.
ضحايا هذا الشاب توزعت بين تونس والمغرب وفرنسا حيث حكم عليه بالسجن سنة مع تأجيل التنفيذ مع رقابة عبر السوار الإلكتروني قبل أن يتمكّن من الفرار والهروب إلى تونس.
شهادة مدويّة
وفي تفيد إحدى ضحاياه إنّها تعرفت على الشاب منذ سنتين في فرنسا عبر فيسبوك. وكان شابّا مهذّبا وأنيقا ويدّعي الانتساب إلى عائلة معروفة في صفاقس.
وتضيف: ”بعد تعارفنا أخبرني أنّه يبحث عن الإستقرار وتأسيس عائلة وكان في سلوكه وأسلوب حياته يمثّل الرجل المثالي لأيّ فتاة”.
كان يدعي أنّه يقيم بالولايات المتحدة حيث يعمل لصالح شركة عالمية كبيرة تنشط في مجال البترول. حتى أنّه لا يتوانى عن تقديم كلّ الأدلة التي تثبت عمله بها، من صور وفيديوهات دون إغفال أيّة تفاصيل.
وبعد فترة من اتفاقهما على الخطوبة. أخبرها بأنّه يستعدّ لجلب سيارة من الولايات المتحدة، وطلب منها في البداية مبلغ 14 أورو ثمّ 80 ألف أورو لإتمام العملية في انتظار أن يصلها تحويل الأموال التي أرسلها عبر حسابها البنكي مستظهرا بوثيقة تثبت ذلك.
وثيقة اعتراف بدين
تضيف المتضررة في ذات السياق: ”عندما بدأت تساورني الشكوك مدّني بوثيقة اعتراف بدين، ولكني كنت قد تقدّمت بشكاية ضدّه ليتم إيقافه والحكم عليه بسنة سجنا مع تأجيل النفاذ ووضع سوار رقابة الكتروني على تحركاته.. لكنّه تمكّن من الهرب إلى تونس”.
وفي تونس واصل الشاب التحيّل على عدّة فتيات من بينهنّ شابة أخرى تعرّفت عليه من خلال وسائل التواصل الإجتماعي وقدّم لها رواية عن وضعه المهني والعائلي بحبكة متناهية الدقة يصعب أن تساورها حوله الشكوك قبل أن يطلب منها مبلغا من المال. لتعطّل تحويلاته البنكية المزعومة قبل أن يختفي..
وكانت وحدات الفرقة المختصّة في جرائم العنف ضدّ المرأة والطفل بمنطقة الأمن الوطني بالمنستير، قد نجحت في نصب كمين أمكن على أثره إيقاف الشاب والاحتفاظ به على ذمة الأبحاث، وذلك بناء على شكاية تقدّمت بها امرأة أكدت من خلالها أنه تحيّل عليها..
وبانطلاق الأبحاث تم حجز حجز عشرات البطاقات البنكية ودفاتر صكوك بنكية بحوزة المشتبه به، ومازالت الأبحاث متواصلة من أجل الكشف عن كل الضحايا سواء في تونس أو في فرنسا أو في المغرب أين أقام المشتبه به لفترة..
متابعة: سامي. ح