رياضة

بعد الدربي..كاردوزو يشتعل غضبا..ويلمح إلى ‘القرار الصعب’..

أبدى المدرب البرتغالي للترجي ميغيل كاردوزو غضبا كبيرا في تصريحات ما بعد مباراة الدربي مع الافريقي والتي حسمها نادي باب سويقة لصالحه بهدفين لهدف، ورفض كاردوزو الاجابة على اسئلة الصحفيين واختار أن يقول هذه الكلمات الغاضبة ثم يغادر مباشرة..

بدأ كاردوزو المؤتمر الصحفي بالتعليق على الأحداث في مدرجات ملعب رادس قائلا: “أتمنى أن يسمعني كل الحضور جيداً، فالكلام مهم جداً لكم، ولتونس عموماً، ما حدث اليوم ليس له أية علاقة بكرة القدم، هذه ليست رياضة، بالنسبة لي كرة القدم هي طريقة للعيش، وليست سبيلاً للموت، لم أصل إلى تونس حتى أعيش لحظات مثل هذه، أنا هنا من أجل العمل، وليس لأي شيء آخر”.

لست سعيداً بالمرة

وأضاف قائلا: “ما حدث اليوم هو خسارة كبيرة لتونس، وجامعة كرة القدم التونسية، لا يمكن أن نلعب مباراة كرة قدم والغاز المسيل للدموع يُضرب وسط الملعب، لا يمكن أن نلعب والاشتباكات في المدرجات، لست سعيداً لأننا فزنا، كلّا لست سعيداً بالمرة، ما حدث اليوم هو أمر مرعب، وليس هكذا ستنجح تونس في تطوير مستواها بكرة القدم”.

وأضاف: “الحكم كان يجب عليه إيقاف اللقاء، وأن نفوز بالنتيجة، ونعود سالمين إلى بيوتنا، حتى تتعلم الجماهير الطريقة الصحيحة التي تُلعب بها كرة القدم، تحدثت كذلك مع لاعبين من النادي الإفريقي، وعبروا لي عن صدمتهم مما حدث، الديربيات في بلدي البرتغال ساخنة كذلك، لكن ليس لهذا الحد، في تونس ربما سنسجل حالة وفاة في الملعب، في يوم من الأيام”.

وواصل كاردوزو قائلا: “لا يمكن أن نتحدث عن فلسطين وعن الحرب، ونحن نشنّ حرباً في المدرجات، لا يمكن أن نتعاطف مع الأشخاص الذين يموتون في الحروب، والآخرون يفتحون المعارك في الملاعب، عملت سابقا في أوكرانيا، وعايشت بداية حرب في دونيتسك، ومِن ثمَّ انتهى الموضوع بالنسبة لي، لا أستطيع معايشة حروب أخرى في حياتي”.

أمر غير طبيعي!

وتساءل البرتغالي: “هل ننتظر وفاة الناس في الملاعب حتى نفعل شيئاً ما؟”، مضيفاً: “لا أقبل مشاهدة مساعدي مصاباً في رأسه، مثل ما حدث اليوم، ليس من الطبيعي أن تسقط علينا أشياء من فوق المدرجات ونحن على الدكة، لا يمكن أن تتواصل الأمور على ما هي عليه، يجب أن نفعل شيئاً ما قبل فوات الأوان”.

يلمح لـ ‘القرار الصعب’

كما أبدى مدرب الترجي رغبته في الرحيل من تونس، قائلاً: “كنت سعيداً جداً بالوجود بينكم، لكن اليوم شعرت باختناق كبير، ربما عليّ الرحيل، لأنني لا أقبل البقاء في هذه الظروف، اعذروني، أنا أحبكم كثيراً، لكن ليس هكذا تكون كرة القدم، أتمنى ألا تقوم الجماهير بالتصرفات نفسها خلال مباريات المنتخب التونسي، لأن الأمر سيكون أكثر سوءاً للبلد عموماً، في هذه الحالة”.

وغادر كاردوزو قاعة المؤتمرات الصحافية مباشرة اثر هذه الكلمات، دون أن يصرح تماماً برأيه في المباراة أو يجيب على أي سؤال للصحفيين، وقد أبدى غضبه الكبير على ما حصل في مدرجات ملعب رادس..

متابعة: سامي. ح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى