فنون

الفنانة التشكيلية حياة المدب: أعمال فنية متعددة بين الرسم والخزف..

كتب: شمس الدين العوني

الفن مجال مغامرة و سفر حيث الذات الفنانة في تعاطيها مع العوالم و العناصر قولا بما به تبرز النظرة تجاه الذات و الآخرين في تعدد تعبيرات هي الجوهر و الخلاصة و المحصلة لقراءات ووعي حيث الفن ذلك العنوان الكبير و اللافت ..

إنها الذات في سيرها المفعم بالحنين و البهجة و التشوف تقصدا للجمال الكامن في الأشياء وفق شغف قديم ..

شغف قديم

ومن هذا الشغف القديم في العلاقة بالفن و تحديدا الفن التشكيلي نمضي مع الفنانة التي تعددت و تنوعت علاقتها مع الفن ابتكارا و بحثا عن ذات فيها طفولة تنظر للتفاصيل لتقول بالتلين مجالا للعبارة و غيره من ضروب التعبيرية الحالمة لنجد الأعمال و قد تماهت الفنانة في انجازها مع الناس و ما يرونه من جمال مبثوث في حياتهم و يومياتهم …

لعبة فنية

و هكذا .. حيث كانت العلاقة بالفن من قبل الفنانة التشكيلية حياة المدب منذ سنوات يقودها الشغف و الغرام بالابداع و الابتكار فقد حاورت اللعبة الفنية في تعدد ممكناتها لتمضي مع الرسم والخزف بكثير من رغبات الحال المتوهجة لتبرز لوحاتها و خزفياتها بتلك اللمسات التي رأت فيها خلاصة الفن بين البساطة و العمق و تعددت أشكال الأعمال و ألوانها في تناغم مع مقتضيات الديكور و تجميل الفضاءات و البيوت فضلا عن اللوحات المتصلة في مواضيعها بالبحر و المراكب و المدينة و غير ذلك من المشاهد..

مشاركات متعددة

الفنانة حياة المدب كانت لها مشاركات في فعاليات فنية تشكيلية و معارض و أنشطة ثقافية متعددة على صلة بالفنون التشكيلية و الأدب و الإبداع الثقافي حيث شاركت في ملتقى حوار الفنون في مدينة قليبية بدار الثقافة بلوحة فنية و خلال لقاء احتفائي بالكاتب والروائي محمد عيسى المؤدب وهذه اللوحة كانت موضوع الملتقى حيث يقوم كل رسام يرسم لوحة تحاكي محتوى و مضمون الكتاب و من ذلك موضوع الهجرة السرية والحب.
وكذلك مشاركتها في معرض فني مباشر مع ثلة من الفنانين التشكيليين ضمن فعاليات مهرجان الساف بالهوارية وكانت لها مشاركة أخرى في ملتقى حوار الفنون بقليبية في سياق حوار بين كتاب نافلة ذهب ولوحة الرسامة الى جانب معرض بالاشتراك مع والفنان هادي بنصيرة، وذلك بفضاءات دار الثقافة الهوارية.
في أعمالها الفنية تسعى الفنانة حياة المد بالى قول ذاتها و ما يعتمل بها ايمانا منها بأن الفن كون يحتمل التنوع و البوح و الحلم و الجمال في إطار من الحميمية تجاه الآخرين ليبرز الابداع الفني من رسم و تلوين و خزفيات…و غيرها بمثابة الجمال الذي يحتاجه الكائن في شؤون حياته و شجونه و في حله و ترحاله.

قيمة فنية

انها القيمة الفنية التي تراها الفنانة حياة المدب وهي تتعاطى في ورشتها مع المادة و الأشكال ففي لوحاتها يبرو البحر بما فيه من عوالم البهجة و الشجن و في المدينة تسافر الفنانة في لوحتها مع سحر المكان و جماله و حكاياته القديمة المتجددة وفي خزفياتها تتعدد الأشكال القائلة بالتناسق مع متطلبات الديكور و تجميل الفضاء.
هكذا هي الفنانة التشكيلية حياة المدب في سفرها الفني التشكيلي تقدم أعمالها الفنية المتعددة بروح حالمة يأسرها الشغف بالفن و الحنين و الحلم بمعرض شامل و شخصي لمجمل الأعمال المنجزة من قبلها خلال كل هذه السنوات التي انطلقت فيها علاقتها بالفن و الابتكار وهي لا تلوي في كل ذلك على غير الذهاب أكثر في دروب الفن التشكيلي و نهجه الطويل.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى